نظم اتحاد بلديات الضنية وبلدية سير بالتعاون مع جمعية أصدقاء قوى الأمن والمرشد الإعلامية وقفة تضامنية مع الجيش اللبناني في ساحة جمال عبد الناصر شارك فيها ممثلين عن القائدة الأمنيين و عدد من رؤساء البلديات والمخاتير والتربويين والفعاليات وحشد من الأهالي وقفة تضامن مع الجيش اللبناني
استبدل الاحتفال الذي كان مقرر اقامتهبمناسبة عيد الجيش اللبناني التاسع والستون بوقفة تضامنية مع ما يمر به جيشناالمغوار في جرود عرسال وتحية لشهدائه الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لحماية أرواحالأبرياء ووقفوا بوجه عصابات تكفيرية ارهابية اتخذت الدين لها قناعأ وهي أبعد مايكون عن مبادئ الأديان السماوية السامية. دفاعا عن هذه القضية التي تمس اللبنانييناحتشد أهالي الضنية في ساحة جمال عبدالناصر معلنين وفاءهم لمن صان شرفهم وضحّى منأجلهم وارتقى بتضحيته حتى الشهادة مستنكرين الهجوم المجرم على أهلهم في عرسالومطالبين بعودة عناصر القوى الأمنية المختطفين.
رعى الحفل العماد جان قهوجي ممثلاًبمسؤول مخابرات الجيش في الضنية المقدم بلال قصب وحضر آمر فصيلة سير في قوىالأمن الداخلي النقيب رامز بركة ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواءإبراهيم بصبوص، مسؤول مركز بخعون في الدفاع المدني إبراهيم حامد ممثلا المديرالعام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس اتحاد بلديات الضنية الاستاذ محمدسعدية، رئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر بو ضاهر، ورؤساء البلديات والمخاتيروالتربويين والفعاليات وممثلين عن جمعية أصدقاء قوى الأمن وحشد من أهالي الضنية.
قدم الحفل الأستاذ علي إسماعيل قائلاً"عيد الجيش هو عيد الشهداء الذين ضحوا بالأرواح فداء الوطن والأرز الخالدوالذي صبغت دماءهم النقية الطاهرة أرض الوطن من الناقورة إلى النهر الكبير، من نهرالبرد إلى عبرا إلى عرسال فالمؤامرة هي هي والجيش لهم بالمرصاد" وأضاف"لاننا شعباً مصراً على الحياة الكريمة لا يمكن اخضاعه او ازالته من الوجودمهما كانت الصعاب وغطرسة الارهاب فأن املنا بالجيش كبير وثقتنا به عميقة كتجذر ارزلبنان في التربة الطاهرة" "لضباتك الشهداء لرتبائك وجنودك البواسل اليكيا جيشنا تحية الحب والشكر والوفاء"وختم بقوله "هو جيشنا المقدام يرفعراية خفاقة بالعز لا تنهار ويصون لبنان الجريح من العدا ان خانه اهله والاشرار،اطرد بسيف الحق كل مكابر لايشغلنك حاقد غدار، الجيش مدرسة الشهادة والفدا عرسالبطولة فيه والاصرار، قدر الجيوش اذا توعد غاصبن غير البسالة ما لهم خيار"
ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات الضنيةالأستاذ محمد سعدية كلمة ركز من خلالها على أهمية الدور الذي يلعبه الجيش قائلا:"أن نؤمن بجيشنا إنما هو فعل أيمانٍ بالوطن والإيمان بوطننا ليس بالأمراليسير خصوصاً هذه الأيام... بل هو الأصعب منالاً. فبعد الله سبحانه وتعالى، يجيئالوطن قبل الطوائف والمذاهب والمشارب. وعلى عتبته تذوب الفوارق وتطهر النفوس منالنوازع وتتوحد الأهواء... كما أنه لا معنى للجيش بلا وطن يحتضنه أبناؤه، ويفدونهبالمهج، وينشدون فيه العيش الكريم والأباء والكرامة والعزة مثل اولئك الشرفاء منابناء عرسال الحبيبة.
وأكد الرئيس محمد سعدية على أن احتضانالجيش والتضحية من أجل الوطن لا يتوقف عند غاية ولا يستقر عند نهاية "إنهطريق بعيد المدى مداه مدى الحياة نفسها، كلّما بلغنا مرحلة، لاحت امامنامراحل." ودعى أن يكون الجميع قلباً واحداً مع جيشنا الحبيب فبمنعته تكون منعةالوطن وليكنو أقوياء بإيمانهم مترفعين بالفكر السياسي عن كل ما له علاقة بالطائفيةالبغيضة والمذهبية القاتلة وسياسة المحسوبيات ولنسمو إلى المستوى الذي يليق بناكشعب عربي يؤازر جيشه ويدعمه حتى تحرير آخر شبر مغتصب من أرض أمتنا العربيةولنتحلّق حول جيشنا وقائده الشريف وصفوة من رجالات قلائل، ولتكن همومنا بدايةخلاصنا.
وأضاف قائلا: اذا كانوا يريدون منعرسال غزة ثانية فخسئوا ولأهل غزة نقول لا تحزنوا ولا تهنوا يا أبناء صلاح الدينفقضيتكم أنكم شربتم كل الشرف العربي في وقت يموت ظمأً كل عربي متآمر عليكم لا بلهو أصغر من أن يكون متآمراً انما هو متعر من ابسط مقومات الانسانية في ناد للعراةانشئ خصيصاً له ولأمثاله .
انتم تعشقون الموت صوناً لعرضكمودفاعاً عن أرضكم أما أهل الحساب والجمع والطرح والمصالح يبلعون ألسنتهم خوفاً علىعروشهم ضماناً لاستمرارها ولا تحزنوا فإنهم اليوم يدرسون كم سيكلّف اعادة اعمارغزة.
اننا نهيب بمَن تبقى مِن الدولة أنيعملوا للحصن الوحيد المتبقي للبلاد ولأنهم بدونه لم ولن يبق منهم احداً لا طامحاًولا واصلاّ ولا صاحب مصالح ولا صاحب كرسي ولا من يجيد ركوب أكتاف الناس من أجلكلامه المنفق الذي يذهب قبله الى مذبلة التاريخ. كما طلب من المانحين والممولين،وخاصة أولئك الذين يمولون مشاريع وهمية أو مشاريع الغاية منها أموراً شخصية أومشاريع سدود "تشبه السدود المائية"... أن يعملوا على دعم الجيش الذييدافع عنا وعنهم يقاتل عما تبقى من شرف عربي وكرامة وعروبة وختم كلمته آملا أنيتفق المسؤولين ولو لمرة لانتخاب رئيساً شريفاً للجمهورية تتهافت أمام عزيمته كلالطروحات المتقلبة وتلتحم حول طهره النفوس الأبية في زمن عزّ فيه الشرفاء وهذهالمواصفات موجودة عند القليل من الرجال ومنهم العماد جان قهوجي .
من ثم كانت كلمة لممثل جمعية اصدقاءقوى الامن الاستاذ فادي درباس الذي بعد ترحيبه بالحضور اعرب عن اسفه على وطن ضيقوهعلى الشعب وعلى ارض ما عادت أرض وعلى ستة محافظات مشلعة الاطراف كل يغني علىليلاه. كما أكد أن بلدة سير الضنية ما ركعت يوماً ولن تركع وسوف تبقى صامدة أبيةبوجه كل من حاول تشويه صورتها واليوم كلنا وقفة واحدة مع الوطن حامي الارض والعرضوالكرامة كما قدم تحية للشهداء الابطال "الذين رووا الأرض من دمائهم النقيةلتنبت كرامة متصدين للزحف الداعشي الذي يرتكب الاجرام باسم الدين والدين منه براءضمن مخطط رسم للمنطقة منذ فترة" وأطلق صرخة ناشد فيها العماد جان قهوجي بقوله"الأمر لك ولا نريد ان يكون الا لك ولا نريد انضواء لشبابنا الا تحت لوائكولا راية ترفع الا رايتك ولا تحية تأخذ الا لك". وختم قائلاً"لبنان يناديكم ويشد على أياديكم الباسلة ويحيي فيكم ارواح الشهداء والنصرلكم بالتأكيد"
رئيس بلدية سير الحاج أحمد علم استهلكلمته بدقيقة صمت عن روح الشهداء الأبرار وبدأ من بعدها بتقديم التحية للجيش الذيسمّاهم "شرفاء الوطن" ورحب بالحضور في بلدة سير في رحاب الضنية التيتميز شعبها بتاريخ عريق من الوطنية والوحدة وحسن العيش والتي على استعداد لبذل الغاليوالنفيس من اجل أن تبقى المؤسسات العسكرية والأمنية شامخة بوجه التحديات الأمنيةوالاقتصادية
ونوه بأن هذا التجمع ليس احتفالا ككلعام انما تضامننا مع جيشنا "حامي سياج الوطن الذي خفقت له قلوب اللبنانيينالتواقين للدولة ومؤسساتها"، مؤكدا أن "الضنية مستعدة لبذل الغاليوالنفيس من أجل أن تبقى مؤسساتها العسكرية والأمنية شامخة في وجه التحديات الأمنيةوالإقتصادية".
وشدد على أن "نؤمن بأن مؤسسة الجيش هي عماد سلطة المجتمع والشرعية، وبدونهاينهار الهيكل وتدب الفوضى وتنمو الجريمة والإرهاب فعلى الرغم من كل الأحداث، استطاعالجيش اللبناني أن يحمي الوحدة من التجزئة وأن يصون القيم فلماذا الاعتداء عليه؟بكل بساطة لأن المؤامرة تريد الانقسام والتجزئة والدمار" وقال الرئيس أحمدعلم "نفتخر بجيشنا ولن ننسا تضحية شهدائه، هذا الجيش الذي حافظ على شرفالجندية في زمن ندرت فيه هذه الميزة"، وختم منوها بـ"قائد الجيش العمادجان قهوجي" وإنجازاته البطولية التي قام بها لتعزيز مسيرة الأمن ومكافحةالإرهاب" وشاكرا العميد الركن عامر الحسن على الجهود التي يبذلها هو الذي كانله دورا بارزا في حفظ الأمن والاستقرار بالاضافة إلى جميع الأجهزة الأمنية.
وكانت الكلمة الختامية لرئيس جامعةصيدون عفيف الخطيب الذي قال :"أن ما يجري اليوم من استهداف للمؤسسة العسكريةفي عرسال، لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، فهذا الجيش صنع بشهدائه الأبرارالإنتصارات المتتالية في مختلف مواقع الشرف والفداء والعزة والكبرياء"