فرنجيه تختتم النشاط البيئي التربوي لجمعية “الميدان” في اتحاد بلديات الضنية فرنجيه تختتم النشاط البيئي التربوي لجمعية “الميدان” في اتحاد بلديات الضنية
ضمن مشروع "من الفرز إلى التدوير" واستكمالاً للنشاط البيئي التربوي الذي أطلقته جمعية "الميدان" والذي يطال خمسين مدرسة رسمية وخاصة من مختلف مناطق الشمال، عقد لقاء تدريبي في مركز اتحاد بلديات الضنية في بخعون، في حضور السيدة ريما فرنجية وممثلة رئيس اتحاد بلديات زغرتا الدكتورة نانسي عاقلة وممثل رئيس اتحاد بلديات الضنية معتصم عبد القادر الذي أشار إلى أهمية هذه الخطوة المتقدمة للوصول إلى حل للأزمة البيئية المستحدثة، كما أشار إلى ضرورة التكاتف والتعاون لمواجهتا.
شارك بالدورة أساتذة من مدارس رسمية في زغرتا، الضنية، بشري، الكورة، البترون، طرابلس حيث سينقلون بدورهم الى طلابهم آلية وأهمية الفرز من المصدر.
بدايةً قدمت الدكتورة سنا بوديب انطون شرحاً مفصلاً عن التغير المناخي وأسبابه ونتائجه وكيفية مكافحته بالإضافة إلى أهمية وكيفية فرز وتدوير النفايات الصلبة.
وبمداخلة للسيدة ريما فرنجية أشارت إلى أن لبنان أمام كارثة بيئية قابلة للتجديد، لذلك اخذت جمعية الميدان المبادرة للتعاون مع المدارس والمؤسسات والبلديات لمواجهتها.
وأضافت :"نحن جميعاً قادرون على إحداث فرق وخلق ثقافة جديدة نتعاون على نشرها بخطوات بطيئة ولكن ثابتة من خلال برنامج حقيقي، فعال، متاكمل يضمن استمراريته.
اليوم في ظل هذه الأزمة أصبحت بيئتنا مهددة من خلال تلوث المياه، الهواء، التربة، بالتالي حياتنا مهددة أيضاً. لقد بدأنا مشروعنا بالمدارس إيماناً منا أن الطلاب والأطفال قادرين على نقل هذه الثقافة إلى أهاليهم ومنازلهم. وسنتوجه في مرحلة قادمة إلى المؤسسات والمستشفيات والجامعات والمطاعم وصولاً إلى المنازل."
وختمت "لبناننا أخضر وعلينا الحفاظ عليه من أجل صحة أولادنا والأجيال القادمة"
وبمداخلة لمساعدة رئيس اتحاد بلديات الضنية الدكتورة ساندرا عون تحدثت عن تجربة الاتحاد في فرز النفايات والتي قد بدأها منذ فترة بالتعاون مع جمعية شباب الحوار في الضنية، وأشارت إلى ان الاتحاد يسعى مع اتحاد بلديات زغرتا لتنفيذ مشروع مشترك لحل مشكلة النفايات ومعالجتها.
وبدورها الدكتورة نانسي عاقلة تحدثت باسم اتحاد بلديات قضاء زغرتا مؤكدة التعاون بين اتحادي بلديات قضاء زغرتا والضنية في تحقيق مشروع إدارة النفايات الصلبة وفرزها وإعادة تدويرها كما لفتت إلى أن الخطة الإستراتيجية الطارئة لحلّ الأزمة قد نُسّقت عبر أبحاث كثيفة ودراسات وبثت من الطرفين بالتعاون مع الجمعيات والمجتمع المدني وبالتحديد جمعية الميدان الحاضنة للفكر البيئي والمساهم بعملية حلّ الأزمة".
وأضافت "المرحلة بدأت في المدارس كونها فئة من المجتمع المدني ومؤسسة تنظيمية تربوية ومنتجة بالرغم من الشلل البنيوي المؤسساتي الرائج وانها سوف تساهم تلقائياً في معالجة النفايات المنزلية بشكل غير مباشر كما ان خطوات المعالجة سوف تعنى تدريجياً باقي فئات المجتمع لذلك ختمت مشددة على انصهار التعاون والعلاقة بين الاتحادات والبلديات مع الجمعيات والمجتمع المدني لتوحيد
وتصقيل هذا الهيكل لتحقيق التنمية المستدامة الصحيحة بالحلول الموحّدة الهادفة والصحيحة.
وأخيراً شكرت سيدة الإنماء وصاحبة الدعم الدائم السيدة ريما فرنجية للجهود والعمل الدؤوب مع دكتورة سناء بوديب واتحاد بلديات الضنية وفريق العمل.
وفي الختام وزّعت جمعية الميدان على كل مدرسة مشاركة المواد التربوية المدرّب عليها حول التغيّر المناخي إضافة الى مستوعبات مخصّصة لفرز النفايات العضوية، الورقية والكرتون، البلاستيك والحديد والزجاج والالمنيوم.