وقع إتحاد بلديات الضنية وكلية الهندسة في الجامعة اللبنانية إتفاقية تعاون في حفل أقيم في منتجع "البالما" في طرابلس، حضره النائبين أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز والنائب السابق أسعد هرموش، محافظ الشمال رمزي نهرا، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين توقيع إتفاقية تعاون بين إتحاد بلديات الضنية وكلية الهندسة ـ الجامعة اللبنانية
وقع إتحاد بلديات الضنية وكلية الهندسة في الجامعة اللبنانية إتفاقية تعاون في حفل أقيم في منتجع "البالما" في طرابلس، حضره النائبين أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز والنائب السابق أسعد هرموش، محافظ الشمال رمزي نهرا، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، قائمقام المنية ـ الضنية رلى البايع، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، عميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية رفيق يونس، رئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر أبو ضاهر، منسق تيار المستقبل في الضنية هيثم الصمد، ومدراء في كليات الجامعة اللبنانية في الشمال ورؤساء بلديات.
سعدية
وألقى سعدية كلمة في المناسبة قال فيها: "يشرفني أن أرحب بكم باسمي وباسم زملائي الرؤساء في رحاب الشمال، و كم كنت أتمنى أن أستضيفكم في الضنية، لكن سنكررها في الربيع لنربحكم مع ضيوفكم الكرام مرة ثانية، ونجول بكم في رحاب الضنية لرصد مكامن ثرائها وتراثها والتمتع بمناخها ومائها".
وأضاف: "إنه لشرف لنا في إتحاد بلديات الضنية أن نقيم هذا التعاون مع صرح لبناني عظيم، عنيت الجامعة اللبنانية العريقة – جامعتنا، هذه الجامعة التي شكلت وما زالت تشكل الرافد الأكبر للشبيبة اللبنانية في كل أنحاء الجمهورية اللبنانية، والتي بالرغم من المصاعب والأوقات الصعبة، ظلت وبفضل من تولى عليها في الماضي ومن يقودها اليوم، عنيت معالي الرئيس المنفتح والمقدام، بفضلهم ظلت الحصن والحضن الوطني الجامع لكل اللبنانين بمختلف مشاربهم ومناطقهم".
وتابع: "نحن اليوم بأمس الحاجة إلى بذل الجهود الجبارة لرفد الجامعة اللبنانية لتبقى الجامعة منارة، ولتعود رائدة في الأوائل لمصلحة لبنان والأكثرية من الشبيبة اللبنانية، التي لا تملك ترف الأقساط الباهظة والتي تشكل النبع الأوسع لوطن لا يملك من ثروة مهمة سوى علم أبنائه. وانطلاقاً من شعورنا بالمسوولية ومن دعمنا الممكن للجامعة اللبنانية، فقد كنا السباقين في دعم هذه الجامعة من خلال توقيع إتفاقية تعاون مع المعهد العالي للدكتوراه، وتقديم منحة مناطقية للمتفوقين الذين يتابعون تخصصهم فيه وقد تمت مساعدة ثلاثة طلاب في السنة الأولى على أن تتم مساعدة غيرهم في السنة المقبلة لنتمكن من توفير الدعم، لأكبر عدد من طلاب منطقتنا".
وقال: "إن هذا الإتفاق المهم لنا هو خطوة تحمل الأمل والعزم كي تتفاعل البلديات مع العناصر المتعلمة في سبيل خلق مشاريع تعني البيئة والتراث والبنى المستقبلية. هو خطوة تحمل أيضاً الفخار أملين أن تصب الجهود المخلصة من كلا الطرفين لجعل هذا التعاون مثمراً في مشاريع عديدة، ولجعله سنّة يسير عليها سائر الإتحادات فينمو هذا التعاون مع الكفاءات العلمية والشبيبة الجامعية في سبيل منطقة أرقى ووطن أسمى.
ولا يسعني هنا إلا التوجه بالشكر أيضاً لحضرة عميد كلية الهندسة الرائدة في لبنان الدكتور رفيق يونس، وللصديق الدكتور إميل يوسف لجهودهم معنا، آملين بتعاون مستمر وواعد. كما لن أنسى أبداً نقيب المهندسين ماريوس بعيني الذي استطاع بحكمته وبأعضاء مجلس النقابة أن ينتقلوا بالنقابة من مقرها الدائم إلى حيث الحدث وإلى حيث الحاجة. أما الرفيق الدائم على درب الجلجلة وحامل هم وطن رفض شكره باعتبار أن عمله هو من أصول القيم التي تربى عليها وهو صاحب رسالة مع رئيس الجامعة قبل أن يكون صاحب مهمة الدكتور جان داوود فعذراً".
وختم قائلاً: "إن منطقة الضنية الغنية بطبيعتها التي تحتاج إلى الكثير من الإهتمام والغنية بمائها المهدور تاريخياً بسبب الإهمال والغنية بتراثها المغيب هو الآخر، هذه المنطقة تحتاج إلى الكثير من الأخلاقية والجهد العلمي والعملي كي نسترجعها على الخريطة السياحية منطقة لبنانية بامتياز، وهذا المشروع المبارك هو لبنة أساس من لبنات المدماك اللبناني الذي نحاول إرساءه".
السيد حسين
ثم ألقى السيد حسين كلمة أكد فيها أن "الجامعة اللبنانية هي جامعة كل الوطن، وهي خرجت منذ تأسيسها أكثر من 300 ألف طالب، في حين لم تخرج أعرق الجامعات الخاصة في لبنان والأقدم عمراً منها أكثر من 60 ألف طالب، وهذه المقارنة تعكس بوضوح الهوية الجامعة للجامعة اللبنانية، التي لا يمكن أن تكون فئوية، لأنها منبت القيم الوطنية، والتي لا يمكن أن يديرها إلا رئيس وطني، لأن أي رئيس فئوي لها سيسقط وستسقط معه الجامعة".
ودعا السيد حسين "أبناء الشمال كافة إلى حمل واحتضان الجامعة اللبنانية، خصوصاً أن الشمال بقي موحداً برغم الجراح الكثيرة التي عانى منها الوطن، وتحديداً خلال أيام الحرب الأهلية ـ 1975 ـ 1990".
وأكد السيد حسين أن "الجامعة اللبنانية كانت وستبقى موحدة"، معتبراً أن "مبادرة إتحاد بلديات الضنية بعقد إتفاقية تعاون مع الجامعة اللبنانية جديرة بأن تعمم على كل المناطق اللبنانية"، ومشيراً إلى أن "أهم ما في الإتفاقية هي إعطاء أحد طلاب كلية الهندسة من أبناء الضنية المتفوقين في الكلية، منحة دراسية لإكمال دراسته الجامعية العليا في أعرق الجامعات في العالم".
ولفت السيد حسين إلى أنه "زاد في السنوات الأخيرة عدد المنح المعطاة إلى طلاب متفوقين، ويوجد عندنا اليوم 120 طالباً من الجامعة اللبنانية حاصلين على منح كلية أو جزئية بهدف إكمال دراساتهم الجامعية العليا، مع حرصنا على أن نرسل طلاباً تحتاج الجامعة إلى تخصصاتهم، ومنها الجغرافيا البشرية وعلم الآثار".
وأثنى السيد حسين على "ما يربط الضنية بطرابلس من روابط جغرافية وإقتصادية وإجتماعية، وهي روابط جمعتها الحاجة التي أنتجت تفوقاً علمياً"، وداعياً إلى "إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها، بهدف إدخال قيادات شابة وعلمية إلى المجالس البلدية، وتجديد دمها".
وفي ختام الحفل وقع السيد حسين وسعدية ويونس على نص الإتفاقية.
إتفاقية التعاون
وجاء في مقدمة إتفاقية التعاون الموقعة بين الطرفين أنه "لما كان إتحاد بلديات الضنية يقوم بمشاريع لها طابع التخطيط والدراسات الهندسية، وعلى سبيل المثال: التنظيم المدني، تنظيم النقل العام والخاص، وترميم الأبنية ذات الطابع الأثري وغيرها، ولما كانت الجامعة اللبنانية ـ كلية الهندسة مهتمة بتفعيل علاقاتها مع محيطها، ومن ضمن إختصاصاتها التي تتناسب مع هذه المشاريع، ولما كان الفريقان يرغبان في التعاون فيما بينهما من أجل دعم النشاطات التنموية والهندسية في بلدات الضنية والإتحاد، والإستفادة من الإمكانات اللوجستية والمعطيات البيانية المتوفرة لدى بلديات الضنية، والخبرات العلمية المتوفرة لدى كليات الهندسة في الجامعة اللبنانية، من خلال توقيع إتفاقية تعاون بينهما، لذلك تم الإتفاق بالرضى والقبول المتبادلين بين موقعي هذه الإتفاقية".
(الوكالة الوطنية-عبد الكافي الصمد)