وقعت 6 بلديات في الضنية مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الحوكمة وبرنامج أنشطة المجتمع في محافظ الشمال مع "مؤسسة مهارات" و"الفريق اللبناني لتحويل النزاعات" و"جمعية ميرسي كور لبنان"، برعاية إتحاد بلديات الضنية مذكرة تفاهم بين بلديات الضنية ومنظمة مرسي كور، بيس لاب، ومؤسسة مهارت.
وقعت 6 بلديات في الضنية مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الحوكمة وبرنامج أنشطة المجتمع في محافظ الشمال مع "مؤسسة مهارات" و"الفريق اللبناني لتحويل النزاعات" و"جمعية ميرسي كور لبنان"، برعاية إتحاد بلديات الضنية الذي جرى توقيع المذكرة في مقر ه ببلدة بخعون، في حضور قائمقام قضاء المنية ـ الضنية رلى البايع، رئيس الإتحاد محمد سعدية، والمديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات رلى مخايل، والمدير التنفيذي للفريق الللبناني لتحويل النزاعات جان بول الشامي، ومدير مكتب لبنان في جمعية ميرسي كور جورج أنطون، ورؤساء البلديات الست المعنية، وهم عاهد عبيد رئيس بلدية بخعون، معتصم عبد القادر رئيس بلدية عاصون، رهيف عبد الرحمن رئيس بلدية إيزال، نائب رئيس بلدية سير إيلي نعمة، منير كنج رئيس بلدية بقاعصفرين وبهاء بيطار رئيس بلدية كفرحبو.
والمشروع الذي يلقى دعماً وتمويلاً من الإتحاد الأوروبي يهدف إلى "إشراك المجتمع المحلي في حل النزاعات بطرق سلمية، وتنفيذ مشاريع مشتركة بهدف التنمية وتعزيز السلم الأهلي، ورفع القدرات التشغيلية للبلديات واتحادات البلديات وتطوير التعاون بينها".
سعدية
وتحدث سعدية بالمناسبة فاكد ان "هذا اليوم هو تاريخي للعمل الانمائي في الضنية، وهو حدث بدانا الاستعداد والتحضير له منذ قرابة 3 اشهر، بعد ان كنا وقعنا بالاحرف الاولى اتفاقية للتعاون والتفاهم بيننا وبين منظمة ميرسي كور، التي تربطنا بها علاقة قديمة بدات عمليا عام 2014، واستمرت اللقاءات بعدها، وقمنا بتنفيذ مشاريع في مجالات تنمية عديدة وكانت نتائجها جيدة".
وأشار سعدية إلى أنه "بعد دراسة مستفيضة جرى اختيار 6 بلديات من الضنية لتوقيع مذكرة تفاهم مع ثلاث جهات هي "ميرسي كور" و"مؤسسة مهارات" و"الفريق اللبناني لتحويل النزاعات"، وهو توقيع شهد تعاوناً كبيراً من قبل قائمقام القضاء التي تعاونت وتتعاون معنا بكل إيجابية، وهي تعد نفسها مسؤولة عن تنمية الضنية وتعمل لها بكل ما لديها من إمكانيات".
البايع
ثم تحدثت القائمقام البايع فاشارت الى ان الضنية "بحاجة الى جهد كبير وعمل متواصل، لان مسيرة التنمية فيها طويلة، غير ان رئيس الاتحاد ورؤساء البلديات مصرين على تحسين منطقتهم ولديهم الرغبة في تنميتها برغم الامكانات الضئيلة لديهم".
وأكدت أنها "مستعدة لمواكبة ومساعدة أي عمل تنموي في الضنية، بالرغم من الإمكانيات الضئيلة لدينا، وبالرغم من الحاجات الكبيرة والملحة للبلديات والأهالي في الضنية لأي جهد تنموي، لأن الضنية تستأهل منا الكثير، لذا علينا أن نتعاون لمصلحة المنطقة التي هي فوق الكل"، متنمية "التعاون وتحضير مشاريع تنموية في القرى التي لا يوجد فيها بلديات، لأن حاجاتها كبيرة".
أنطون
ثم تحدث أنطون فأشار إلى أنه "أتينا إلى الضنية أكثر من مرة سابقاً، وجرى تعاون سابق بيننا وبين بعض بلديات المنطقة ما شجعنا على المجيء مرة ثانية، بعدما وجدنا أن حاجات المنطقة كبيرة وأن التمويل الموجود لا يكفي".
ولفت إلى أن "جمعية ميرسي كور" هي من "أكبر الجمعيات التي تعمل في لبنان بالمجال التنموي، وهي تعمل في 40 بلداً في العالم، وحالياَ يتركز أكثر عملنا في لبنان على مساعدة البلديات التي تواجه صعوبات في التعامل مع أزمة النازحين السوريين".
وأبدى أنطون "إيمان ميرسي كور بالتكامل بين القطاعين العام والخاص، والعمل مع المؤسسات المحلية كالبلديات والجمعيات، كما نؤمن بالمشاركة وبإيمان المجتمع في أي برنامج نقوم به، وعملنا يتوزع في كل المناطق اللبنانية التي يوجد لنا فيها مكاتب خاصة لمتابعة العمل".
وأوضح أن "برنامجنا الحالي يشمل التعاون مع ست بلديات في الضنية، مع إمكانية أن نتعاون مع بلديات مجاورة لهذه البلديات إذا وجدنا ذلك مناسباً"، لافتاً إلى أن الجمعية قد "اعتادت على العمل بمشاريع التنمية الكبرى، وأبرزها التدريب المهني الذي نعمل به مع مؤسسات متوسطة وصغيرة من أجل توفير فرص عمل للكثيرين".
وأشار إلى أننا "نواجه في لبنان هذه الأيام مشكلة كبيرة هي مشكلة النفايات، وحالياً نقوم ببرنامج توعية في الضنية يهدف إلى فرز النفايات من المصدر، ونحاول إقناع الممولين بتمويل ودعم مشاريعنا وبرامجنا الكثيرة وتطويرها".
مخايل
وأكدت مخايل أن "بناء القدرات هو الموضوع الرئيسي لعملنا هذه الأيام في مؤسسة مهارات بالتعاون مع البلديات والقيادات المحلية، من أجل نشر الوعي وبناء السلام والتنمية، ونحن نعتبر أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في التأثير وتكوين صور نمطية عن أي منطقة، ونقوم حالياً بدراسة كيف تعكس وسائل الإعلام أخبار الضنية، لأن الإعلام يلعب دوراً مهماً في هذا المجال، ونرى أن عليه توفير المعلومات للمواطنين".
وأشارت إلى أنه "نعمل حالياً على موضوع الرسائل الإيجابية، والترويج لفكرة أن المشاكل التي تعترضنا علينا أن نجد حلولاً لها، ونرى في هذا المجال أن أغلب وسائل الإعلام تطرح المشاكل من غير أن تقدم حلولاً لها، وتكوين رأي عام، وهذا المشروع الذي نعمل عليه يهدف إلى تعزيز فرص السلام الذي نعتبره مدخلاً للإستقرار والتنمية في لبنان".
الشامي
واعتبر الشامي أن "الفريق الللبناني لتحويل النزاعات" في كلمته، "يؤمن بأن حل النزاعات، إذا تشاركنا في حلها بشكل جماعي، فإن ذلك يكون مقدمة للحل، ونحن عندنا فرصة أن نتشارك مع الآخرين والتلاقي مع بلديات وفاعليات لهذا الغرض، وأجد أن الضنية عاشت صعوبات كثيرة مقابل دعم رسمي وخاص محدود وقليل".
ورأى أنه "إذا لم نتعلم أن نعمل جماعياً فستبقى الصعوبات مقيمة عندنا، وسيتعذر علينا إيجاد حلول لها. نحن نواجه تحديات، لكن يحدونا الأمل بالتعاون معكم وبتشجيعكم أن نتمكن من النجاح"، مشيراً إلى أن "أهل المنطقة هم أدرى بمشاكلها وإيجاد الحلول لها، ونحن سنحاول في برنامجنا التعاون معكم وتسليط الضوء على الضنية ومعرفتها أكثر عن قرب".