افتتحت قائمقام قضاء المنية ـ الضنية رولا البايع مبنى القائمقامية في بلدة سير ـ الضنية، في احتفال شارك فيه رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية البايع افتتحت مبنى القائمقامية في سير الضنية

607     April 20, 2016

إفتتحت قائمقام قضاء المنية ـ الضنية رولا البايع مبنى  للقائمقامية في بلدة سير ـ الضنية، في احتفال شارك فيه رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ورئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر بو ضاهر، ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها ومسؤولو الأقسام والدوائر في القائماقمية.

بعد قص شريط الإفتتاح وجولة في مبنى القائمقامية، عقد إجتماع موسع في قاعة الإجتماعات تحدث فيه سعدية فاعتبر أن "هذا اليوم هو يوم تاريخي، وبرغم أنه تأخر فأن نأتي متأخرين خير من ألا نأتي أبدا. وأسباب تأخرنا في افتتاح القائمقامية باتت معروفة، مع أن مرسوم إنشاء القضاء صدر عام 1993، ولكنه بقي حبرا على ورق واصطدم بعدم صدور المراسيم التطبيقية له، وواجهتنا مشاكل في القائمقامية وخصوصا لجهة وجود مقرين لها، واحد صيفا في المنية وآخر شتاء في الضنية، إلى أن عين الأستاذ حنا الياس قائمقاما للقضاء بالتكليف منذ عام قبل أن يحال على التقاعد، وهو مارس مهماته من مكتبه في سراي طرابلس لأن مبنى القائمقامية في الضنية لم يكن جاهزا، وها نحن اليوم بافتتاحنا هذا المبنى نعبر عن فخرنا واعتزازنا بأن تكون رولا البايع أول قائمقام يمارس مهماته فعليا من مبنى القائمقامية في الضنية، وهو أمر أصرت عليه القائمقام منذ تسلمها مهماتها".

وقال: "من باب فخرنا بهذه المنطقة كمسؤولين عن إنماء البشر والحجر والشجر فيها، عملنا بالتعاون مع القائمقام على إعادة تأهيل المبنى وبإشرافه، لأنه منذ الإنتهاء من بنائه قبل أعوام لم يستخدم فقمنا بورشة كبيرة في الدهان والإنارة وتأهيل وإصلاح الأبواب والشبابيك والبرادي وتجهيزه بما يلزم، مع حرص القائمقام على أن ينجز العمل بسرعة وأن تكون التجهيزات بسيطة".

ولفت إلى أن البايع "عاشت منذ اليوم الأول لتسلمها مهماتها مشاكل المنطقة ومشاكلنا كبلديات، وهي مشاكل لا تحصى لكون الضنية تعد من أكثر المناطق حرمانا وفقرا في لبنان، ويعيش قسم كبير من سكانها تحت خط الفقر، وعلى هذا الأساس فنحن اعتبرنا في ظل هذه الظروف أنه يجب أن نكون والقائمقام يدا واحدة، وأن نتعاون معها لإنجاحها في المهمة التي أوكلت إليها وأخذتها على عاتقها، وهي أعلنت إصرارها على النجاح فيها، لأنها اعتبرت أن الضنية منطقتها وأهلها هم أهلها".

وأوضح أن القائمقام "أبدت منذ اليوم الأول سعيها وحرصها على التعاون معنا، إداريا وإنمائيا وفي تنظيم عمل الإدارات في الضنية وتطويرها، ما جعلها موضع شكر وتقدير من أهالي المنطقة بلا استثناء".

ثم تحدثت البايع، فأبدت سرورها واعتزازها أن تكون "وسط أهالي الضنية وأن أخدم كل الناس فيها، وأن مكتبي يكون مفتوحا لكل المواطنين الذين لديهم مراجعات أو ملفات وشكاوى معينة لمساعدتهم ضمن القانون، وسأوزع دوامي مناصفة أسبوعيا بين الضنية والمنية، وسأحرص على توفير الكثير من العناء على المواطنين الذين ينزلون إلى طرابلس لإنجاز معاملاتهم".

وشددت على أن "من حق أهل الضنية ليس أن يكون عندهم قائمقام فقط، بل أن يكون عندهم دوائر رسمية أخرى تساعدهم في إنجاز كل معاملاتهم، مثل الدوائر العقارية والمالية والتنظيم المدني والضمان الإجتماعي وغيرها من إدارات الدولة الأخرى".

ووعدت بأن تكون "الصوت الذي ينقل مشاكل أهل الضنية وقضاياهم إلى المسؤولين في الدولة، ولإعطاء صورة إيجابية عن المنطقة، فأنا أتيت إلى هنا لأخدمكم جميعا بلا استثناء، لأن هذه المنطقة محرومة جدا وهي تحتاج إلى مساعدات كبيرة لأن إمكانات البلديات فيها ضعيفة جدا وآمل أن ننجح في مسعانا بالتعاون معكم".

ورحب رئيس بلدية سير أحمد علم بالقائمقام في الضنية و"مباشرتها عملها فيها رسميا لأنها بذلك ستوفر على المواطنين مشقة النزول إلى طرابلس يوميا لإنجاز معاملاتهم، وهي بوجودها بيننا اليوم ستسهم في حل الكثير من المشاكل التي تتعلق بحسن سير الإدارات العامة في الضنية ومعالجتها، ما سيوفر على المواطنين الكثير من المعاناة".

بدوره، رحب رئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر بو ضاهر بالقائمقام البايع، وأعلن "وقوف جميع المخاتير وأهالي المنطقة إلى جانبك والتعاون معك، من أجل النهوض بالضنية نحو الأفضل".

ثم أقيم كوكتيل.