نشاط "ايزال بالصورة" في بلدة إيزال- الضنية
نظمت مؤسسة "مهارات" بالشراكة مع منظمة "مرسي كور" الدولية ومؤسسة "الفريق اللبناني لتحويل النزاعات" وبالتعاون مع اتحاد بلديات الضنية وبلدية ايزال، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي نشاطا احتفاليا بعنوان "ايزال بالصورة" في قاعة بلدية ايزال ، صباح اليوم الأحد 26 اذار عند الساعة 11 صباحا.
تضمن النشاط عرض فيديو يسلط الضوء على مشكلة التنمية في بلدة ايزال وخصوصا مشكلة سوء شبكة المواصلات التي تربط البلدة بباقي بلدات الضنية. اضافة الى حلقة نقاش مع الاعلامي وليد عبود حول دور الاعلام في التنمية.
كذلك، تضمن النشاط معرض صور يسلط الضوء على قضايا ومشكلات يعاني منها القاطنين في هذه البلدة، كما تم افتتاح قرية تقليدية تضمنت تحضير الكشك والصابون، الشنكليش، الكبة، خبز التنور، وبعض الاكلات التقليدية قامت بتحضيرها سيدات لبنانيات وسوريات. وعرض لمسرحية "رحلات الحكواتي" عن التراث اللبناني والسوري المشترك.
يندرج هذا النشاط في اطار مشروع "دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في منطقة الضنية" الممول من الاتحاد الاوروبي، والذي يهدف إلى تمكين البلديات وبناء قدرات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الوساطة والتفاوض بين الجهات الفاعلة المحلية وتعزيز التواصل بين البلدية والمجتمع المحلي.
في بداية النشاط اكدت المديرة التنفيذية في مؤسسة مهارات رلى مخايل ان النشاطات المجتمعية التي تقوم بها مهارات ضمن مشروع دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في الضنية تأتي تطبيقا للتدريبات التي تلقتها المجموعات المشّكلة من فعاليات لبنانية وسورية في 6 بلدات شملها المشروع. واضافت مخايل ان دور مهارات يتضمن بث رسائل ايجابية عن منطقة الضنية بالرغم من المعاناة والمطالب المحقة لإهالي المنطقة فيما يتعلق بالتنمية المفقودة في مناطق لبنانية كثيرة والضنية واحدة منها.
وقال المدير الاقليمي لجمعية ميرسي كور جورج انطون ان "المنظمة تعمل بالشراكة مع المجتمعات المحلية، ومن صميم هذه المجتمعات البلديات التي تتعاون معها، فنحن نؤمن بالشراكة الكاملة بين المجتمع المدني والقطاع العام، وقد عملنا سابقا في الضنية التي نعتبر أنه يوجد فيها أرض خصبة للعمل".
وأكد انطون ان المنظمة تعمل في نظاق عملها على اربعة محاور تتضمن المساعدات العينية، ودعم وتمكين المرأة، والمحور الثالث تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل، اما المحور الرابع فهو دعم وتمكين البلديات. ودور البلديات مهم في تلبية احتياجات المواطنين.
في السياق، اشار مدير مؤسسة "الفريق اللبناني لتحويل النزاعات" جان بول شامي الى ان التعاون السوري اللبناني مع السلطات المحلية في منطقة الضنية ساهم في تخطي الكثير من الصعاب، ويمكن من خلال هذا العمل الجماعي خلق امل ودفع لبنان بإتجاه ايجابي.
كذلك، عرض رئيس بلدية ايزال احمد المغشوش خلال كلمته معناة البلدة في الجانب التنموي، خصوصا في مجال المياه وشبكة المواصلات. وأكد المغشوش ان ايزال رمزا للتعايش بين اللبنانيين والنازحين السوريين.
وأشار رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ان العمل مع المجتمع المدني مهم من اجل تنمية المنطقة، خصوصا ان السلطات المحلية لا تملك الامكانات. واضاف سعدية ان الاتحاد يحاول من خلال امكانياته المحدودة تنمية المناطق المحرومة مثل شبكة الطرقات التي تربط ايزال بباقي مناطق الضنية.