تدشين ″جرد 40″: باكورة المشاريع الإنمائية في جرود الضنّية…
رعى إتحاد بلديات الضنية وبلدية بقاعصفرين تدشين مشروع القرية الحرفية ″جرد 40″ (في المقلب الخلفي لجبل الأربعين، ولعله من هنا استمد التسمية)،الذي نفذته مؤسسة ″بي أند أتش″في محلة جرد النجاص بأعالي جرود الضنية، على علو يزيد على 1500 مترا فوق سطح البحر، بحضور رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، نائب رئيس الإتحاد ناصر الشامي، رئيسي بلديتي بقاعصفرين علي كنج وبخعون زياد جمال، مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الضنية الرائد عماد زريقة، الرئيس السابق لبلدية بقاعصفرين سعد طالب، الرئيس السابق لرابطة مخاتير الضنية عمار صبرا، وفاعليات وحشد من المهتمين.
بعد جولة في أنحاء المشروع الذي أقيم على مساحة تبلغ 4500 متراً مربعاً، وتشمل قسماً لعرض وبيع منتجات زراعية وصناعية وحرفية محلية دون أي مقابل من المشاركين، وحديقة أطفال وحديقة حيوانات ومطعماً ومقهى ومسرحاً صغيراً، ومساحة يمكن استخدامها لإقامة مخيمات كشفية وسط الطبيعة، إلى جانب تنظيم نشاطات ثقافية وإجتماعية، جرى قص شريط الإفتتاح، رحبت بعده أحلام أبو بكر شلبي بالحضور، وأملت أن “يسهم المشروع في إنعاش منطقة الضنية، التي نعتبرها مصيفاً رئيسياً لأهالي طرابلس الذين سيجذبهم المشروع بكل تأكيد″.
شلبي
ثم تحدث مدير المشروع المهندس محمد شلبي الذي أوضح أنه ″ عندما عرضت الفكرة على البعض، وهي غير مسبوقة في الضنية، وهي تستهدف جذب العائلات تحديداً، نصحوني بإقامة المشروع في منطقة أخرى، لكنني اخترت الضنية لأنني عشت فيها لسنوات طويلة، وتربيت هنا، ونحن يجب أن نفكر ونعمل على تنفيذ مشاريع في مناطقنا وأن نهتم بها″.
وأشار إلى أنه ″بعدما استأجرنا الأرض أبدى الكل تعاوناً معي، ولقيت كل التشجيع والدعم المعنوي، خصوصاً من بلدية بقاعصفرين ومن رئيس إتحاد بلديات الضنية الذي رحب كثيراً بالمبادرة وأثنى عليها″.
كنج
بدوره، أبدى رئيس بلدية بقاعصفرين علي كنج ترحيبه بتنفيذ هكذا مشاريع في الضنية، متمنياً ″تنفيذ مشاريع تنموية وسياحية وبيئية أخرى، وموضحاً أن أي مشروع يقام في المنطقة سوف يلقى منا كل التشجيع، ونحن مستعدون للمساعدة في أي مجال ضمن إمكاناتنا″.
سعدية
من جهته، أوضح سعدية أنه ″عندما عرضت علينا الفكرة سررنا بها وشجعنا عليها، لأن ذلك من صميم عملنا في تشجيع تنفيذ المشاريع الإنمائية خصوصاً تلك التي توفر فرص عمل، كما أن هذا المشروع يفتح الباب لتنفيذ مشاريع أخرى، ونحن نعتبر أنفسنا شركاء في تنفيذ مشاريع إنمائية في المنطقة، لأن عملية الإنماء تبدأ من هذه النقطة″.
وأشار إلى أن ″كثير من المستثمرين والزوار سوف يتشجعون على المجيء إلى هنا، سواء بمفردهم أو مع عائلاتهم وأصحابهم، في منطقة أهلها متمسكون بأرضهم ووطنهم وبجذورهم، كما أن هذا المشروع قابل للتطور مستقبلاً، وسيقصده كثيرون من لبنان وخارجه، لعيش حياة ريفية قروية رائعة وسط الطبيعة″.
ورأى أن ″هذا المشروع خطوة في رحلة الإنماء، وهي مستمرة ولن تتوقف، وأؤكد أن القيمين على هذا المشروع لن يندموا عليه″.
ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.