سعدية بعد فوز سير: أثبتنا ان لدينا من الجمال ما يرفع رأس لبنان

1077     August 19, 2017

أما وقد علم القاصي والداني وعلمت بقاع الأرض كلها أن  بلدة سير هي اجمل قرية في لبنان، وقد فازت بالمرتبة الاولى بالمسابقة التي اعدتها وأشرفت عليها جريدة لوريان لو جور، التي نحترم ونقدر ونثمن دورها غاليا، من هنا نوجه عدة كلمات:

أولاً: هذا هو لبنان بكل مناطقه وأطيافه، فيه من الجمال ما ليس  موجودا  في كل دول العالم، وفيه من المنافسة الشريفة التي نختص ونتميز بها في لبنان، وهنا أتوجه بالشكر والتحية الى اهالي بحمدون ولكل من صوت لبحمدون، البلدة التي أحب والتي كانت مصيفا لي لعدة اعوام، وأعترف أن يجمعنا مع اهلها الكرام العديد من القيم و الشهامة والمحبة للوطن.

 ان ما حدث اليوم هو منعطف يجب  ان يتوقف عنده كل المسؤولين في الدولة و يجب ان يعرفوا انه بالرغم من التهميش والحرمان المقصود وبالرغم من تغييب منطقة الضنية بأكملها عن خارطة المنطقة الانمائية وعن الخارطة السياحية وخارطة الاهتمام الدولي فقد استطعنا ان نقول للعالم ان هذه هي الصورة الحقيقية لسير.

وقد صوت لسير فريقان: الذين يعرفون جيدا الوقع في سير وما تحتوي من خصائص طبيعية وبشرية واجتماعية وبيئية،

اما الفريق الثاني فهو الذي قال "لا" لكل انواع الاضطهاد الذي تعاني منه المنطقة.

إن سير والضنية بشكل عام ليست موطنا للارهاب ولا تحتوي ارهاب، وقد اثبتنا اننا على قدر الشعار الذي أطلقناه على منطقة الضنية "المنطقة الخضراء، منطقة السلام والامان والاطمئنان"  و بالرغم من كل ما حلّ ببلدنا  فقد أثبت منطقة الضنية انها فعلا منطقة السلام والأمان تجمعنا عدة امور مع المواطنين الشرفاء والمحبين للوطن والمؤمنين بكل ابناءه، كما اثبتنا اننا جزء من هذا الوطن بالرغم من اصرار العديد  من القيمين على الأمر في هذا الوطن على تناسينا وتجاهلنا وعدم الاهتمام بنا.

وأثبتنا ان لدينا من الجمال ما يرفع رأس لبنان ومن الكرامة والشهامة والمنافسة الشريفة مع المناطق العشرة التي شاركت بالمسابقة، وهم بالطبع يشاركوننا اليوم نفس الشعور حيث انه لو نجحت أي من هذه القرى لكنا شاركناها وذهبنا اليها واحتفلنا معها ليس كونها بلدة  تصدرت المجموعة، انما لنقول للعالم أن لبنان بلد الحب والمحبة والسلام والالفة والتعايش لكل ابناءه وأطيافه وكل مناطقه.

 

نحن اليوم فخورون اننا استطعنا ان نحقق انجازا كبيرا بدعم كل المحبين من قوى سياسية وحزبية واجتماعية ومجتمع مدني بالاضافة الى مكافحين الظلم والمحاربين لكل اشكال العنف والعاملين لاجل التنمية المستدامة في كل دول العالم الذين دعمونا في مسيرتنا هذه.

نشدد على أن هذه المعركة -اذا استطعنا ان نسميها معركة- هي بداية منعطف مصيري في الوطن، والقريب والبعيد يعرف اننا ابناء هذا الوطن ونسعى لنكون قدوة ومثالا مع ابناء كل الوطن ، نحن لسنا افضل من غيرنا ونحن متساويون بالحقوق والواجبات وهذا ما نسعى لتحقيقه.

نحن في سير الضنية نشكر كل من صوت لسير ونشكر كل الذين صوتوا من دول الاغتراب و كل دول العالم وخاصة من استراليا التي تصدرت دول الاغتراب فقد اثبتت ان المغتربين فيهاهناك انهم ليسوا اقل حماسة من المقيمين في لبنان وفي الضنية  وفي دول الخليج والاتحاد الاوروبي في فرنسا واسبانيا وايطاليا وبلجيكا بالإضافة إلى اصدقائنا الموجودين في تركيا حيث حصلنا على ارقام قياسية منها، ومن أميركا وكل الدول الاخرى. وسيتم نشر الارقام بالتفصيل حسب البلد إن شاء الله.

ونشكر كل اللبنانيين الذين شاركوا في عملية التصويت سواء لسير الضنية او لغيرها، فالذي شارك كان يريد ان يثبت للعالم ان هذا هو الوجه الجميل في لبنان وسنعمل من اجل إبرازه ولنقول للعالم كله ان هذا هو لبنان الذي نتغنى به وليس الذي يصورونه في دول الغرب ودول العالم.

 

اشكر كل الذين صوتوا وحضروا للتصويت وليس لديهم حساب فيسبوك او حسابات gmail وأصروا على استحداث حسابات باسمهم من اجل التصويت وهذه الظاهرة عمت الضنية وطرابلس وعكار والجبل، جبل الكرامة والشهامة جبل بحمدون ومعاصر الشوف والمناطق التي شاركت في المسابقة.

اشكر كل اهالي القرى العشر الذين شاركوا في المسابقة وانا على يقين انهم يشاركونا الان فرحتنا واشكر كل مناطق الشمال وأخص بالشكر اهلنا في زغرتا واهدن الذين فتحوا مكاتب مخصصة للتصويت لسير وكذلك في عكار التي قال أهلها نحن والضنية سواء على الاقل يجمعنا الحرمان وبالإضافة إلى طرابلس التي لم تبخل بجهد ولم تؤخر مشاركتها لدعم الضنية.

 

اما زملائي في اتحاد بلديات الضنية فلا اريد ان اتوجه لهم بالشكر لان كل منا مسؤول لكننا جميعا عملنا مع شخص يستحق التقدير واستطاع ان يقول للعالم ولكل المقيمين ان محبة الناس كانت كفيلة بالتصويت لسير، عنيت زميلنا رئيس بلدية سير الضنية الحاج احمد علم ، اما فريق عمل بلدية سير الذي عمل بشكل متواصل اوجه لهم التحية واقول لهم ابليتم بلاء حسنا وسير تستحق منكم العطاء اكثر واكثر.

 

اما الكلمة الاخيرة التي أود ان اختم بها، انا وكل متطوعي اتحاد بلديات الضنية الذين عملوا من اجل انجاح هذه المهمة كما قلت، كنا فريق نعمل لاظهار وجه لبنان الجميل والطبيعي والمميز ، اشكر كل المتطوعين الذين عملو ليلا نهارا وبشكل متواصل دون نوم خلال الاسبوع الاخير، هؤلاء اقول لهم ان لبنان بخير بما انكم انتم فيه ومن ابنائه.

 

اما لوسائل الاعلام اريد ان اقول لا يهمنا ماذا ستكتبون عنا ولا يهمنا ان قلتم اننا نجحنا او تصدرنا المجموعة الفائزة لان كل القرى المشاركة فائزة ، ولا يهمني ابدا تجاهلكم او حصاركم للمنطقة وللوجه الجميل للضنية لكن اقول لكم كما انه يوجد مجتمع مدني يحاول تصويب الامور في هذا البلد من الناحية الاقنتصادية والاجتماعية والسياسية  يوجد ايضا فريق من الاعلاميين ومن الصفحات الخاصة والعامة التي انتشرت والتي كانت السند الاساسي لنا وتعاطفوا معنا ومجانا دون مقابل، وحتى تعففوا عن ادنى اصول الضيافة وعملوا معنا ليلا ونهارا وكانوا ينشرون ويحمسون الناس للتصويت لسير الضنية بشكل دائم اقول لكم ايها الاعلاميون الشرفاء مشوارنا طويل سنبني وإياكم مشروعا بعيدا عن المحسوبيات والطائفية والمناطقية.