الضنية... العيش الواحد

1838     August 17, 2018

تم تدشين القاعة التابعة لكنيسة مار الياس في بلدة سير الضنية يوم الخميس الواقع في 16 آب ، وذلك في احتفال حاشد جمع عشرات الوافدين من المنطقة ومن خارجها، حيث شارك في الاحتفال كل من صاحب السيادة المطران افرام كرياكوس يعاونه ثلة من الكهنة ومن رجال الدين والآباء في المنطقة، ورئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، وقائمقام المنية الضنية رولا البايع، والوزير السابق الدكتور أحمد فتفت، والأستاذ حسين الصمد ممثل عن سعادة النائب المهندس جهاد الصمد،والأستاذ سايد بو عقل ممثل عن النائب جان عبيد، ورئيس مكتب أمن الدولة العقيد خالد الحسيني ،والاب جورج داوود، والعميد الياس داوود، ورئيس رابطة مخاتير الضنية ورئيس بلدية سير الضنية بالإضافة الى العديد من رؤساء البلديات والقوى الأمنية والمخاتير والتربويين وعدد من أبناء المنطقة.

تحدث بداية الآنسة ساندرا عون باسم أبناء رعية مار الياس سير الضنية حيث توجهت بالشكر والامتنان أولا الى صاحب السيادة المطران افرام كرياكوس على مساعدته وحضوره لتكريس وافتتاح هذه القاعة، وثانيا لكل من ساهم ماديا ومعنويا في إنشاء هذا الصرح حتى يكون ملتقى لجميع أبناء المنطقة وليشهد على العيش المشترك بين عائلات الضنية.

بدوره ألقى رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية كلمة جاء فيها نحن قوم آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله

وأضاف أننا قوم لا يوجد بيننا عيشٌ مشترك بل عيشٌ واحد في وطن واحد لا فرق بين انسان وآخر الا بقدر انتمائه لهذا البلد ومحبته لترابه، مؤكدا أننا سنعمل للحفاظ على هذه القيم التي تجمعنا والتي هي أساس وجودنا في منطقة الضنية، منطقة السلام والامان والتي ستبقى كذلك بإذن الله حيث أن ماضينا يشهد على ذلك،

وأشار أيضا في كلمته الى ان لقائنا اليوم لتدشين هذه القاعة هو ليس الا تعبيرا عن أننا شعب واحد في هذه المنطقة، وأننا سنبقى متمسكين بمناسباتنا الروحية لأي طائفة كانت ولأي مذهب، وسنبقى متحابين في الله أخوة كما أمرتنا أدياننا وأكد باسم الجميع أن هذه هي ضنيتنا الحبيبة وهذا هو شعبنا الحبيب وهذه هي قيمنا وأخلاقنا.

وألقى رئيس تحرير مجلة الغد الأستاذ بولس كنعان كلمة أكد فيها ان شعب الضنية هو أكثر من حافظ على العيش المشترك في العالم وأكثر من دافع عن الحياة المشتركة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين وأنه يشرف منطقة الضنية تدشين قاعة للروم الأوثوذوكس فيها.

فيما كانت الكلمة الاخيرة لصاحب السيادة المطران افرام كرياكوس راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الاورثوذوكس حيث عبر عن فرحه وامتنانه بهذا اللقاء التاريخي في هذا اليوم،

وقال: "أشكر كل من ساهم في هذا اللقاء اولا لأن الله الواحد الجميع الذي خلقنا يبارك أولا لقاءنا ويباركنا ونحن اخوة بكل معنى الكلمة وعلينا ان نحافظ على بعضنا البعض"

وأضاف:" أننا نثمن غاليا الدور الشامل والجامع الذي يقوم به الرئيس محمد سعدية في مصلحة أبناء المنطقة"

كما بارك محبة أبناء المنطقة لتمتعهم بأعلى القيم والأخلاق معتبرا أن منطقة الضنية هي المركز الصيفي لمطرانية الروم الاوثوذوكس.

وفي النهاية توجه بالشكر لكل من ساهم في تهيئة وبناء وتجهيز هذه القاعة التي تجمعنا اليوم وسوف تجمعنا دائما.

وقد اختتم اللقاء بمأدبة عشاء فخمة أشرف على تجهيزها عائلة المختار ساسين عون ومن الجدير ذكره أن المختار عون كان قد أشرف على عمليات تدشين وتجهيز القاعة حتى افتتاحها.