سفيرة أوستراليا في لبنان في زيارة إلى اتحاد بلديات الضنية

1497     May 20, 2021

قامت السفيرة الأوسترالية في لبنان السيدة ريبيكا غريندلي بزيارة إتحاد بلديات الضنية حيث اجتمعت مع رئيسه الأستاذ محمد سعدية.

سعدية

بعد كلمة ترحيبية، شكر سعدية لسعادة السفيرة زيارتها، وأشاد "بالدور الذي قامت به الحكومة الأوسترالية، خصوصا مع الشعب اللبناني، منذ بداية أحداث الحرب الأهلية في سبعينات القرن الماضي، واهتمامها بأبناء الجالية اللبنانية ومعاملتهم كمواطنين أوستراليين لهم حقوق وعليهم واجبات"، متمنياً أن "يسود السلام والإنماء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا البلد المميز من العالم".

وقدّم سعدية للسفيرة الأوسترالية شرحاً مفصلاً عن الإتحاد وإنجازته و"الدور الذي يقوم به من أجل إنماء المنطقة، وشرح بالتفصيل جميع الإمكانيات والعوائق والتحديات التي تعترض عمل الإتحاد على كل الصعد".

واستعرض سعدية أمام السفيرة الأوسترالية "واقع منطقة الضنية ومقوماتها، حيث تبدأ من البحر حتى أعالي الجبال في الشرق الأوسط في القرنة السوداء، وتضم أكبر غابات لبنان من الأرز واللزاب، واللزاب من الأشجار الفريدة والمميزة التي تنتج خمسين طناً من الأوكسيجين سنوياً، وتمتص خمسين طناً من ثاني أوكسيد الكربون، إضافة إلى أن الضنية تعتبر منطقة المياه في لبنان، وتضم أكبر خزان للمياه الجوفية، وهي تعتاش من قطاعين أساسيين هما قطاع الزراعة الذي يعتاش منه خمسين بالمئة بشكل كامل وعشرون بالمئة بشكل جزئي، إضافة إلى قطاع السياحة الذي يعاني واقعاً صعباً جداً".

وشرح سعدية للسفيرة الأوسترالية "كيف تم تحويل مركز الإتحاد إلى مركز الضنية للتنمية المستدامة، وما يتضمنه المبنى بطبقاته السبع من قاعات للمحاضرات وحاضنات لرجال الأعمال ومكاتب لمنظمات غير حكومية ومنظمات دولية، بالإضافة إلى المركز الصحي التابع للإتحاد، والقاعة التي ستجهز لتصبح مسرحاً مهماً في المنطقة، كما شرح الخطة الإستراتيجية التي أنجزها الإتحاد لإنماء المنطقة، وما تم تنفيذه منها، والأمور التي يجب تقديمها للمنطقة من أجل تحقيق الإنماء المتوازن والعادل، وتأمين الخدمات لأهالي المنطقة".

وأشار سعدية إلى أنه "تم تخريج 1742 متدرباً ومتخرجاً في مركز الإتحاد باختصاصات عديدة، في القطاعات الزراعية والصحية والتدريبات المهنية وتمكين المرأة وكل ما له علاقة بإيجاد فرص عمل لأهالي المنطقة".

ولفت سعدية إلى أن الإتحاد "قام بكل الجهود الممكنة لمجابهة وباء كوفيد 19، حيث جرى تشكيل لجان من المتطوعين تزيد عن 1172 شخصاً مكونة من أطباء وممرضات ومهندسين ومتخصصين في المنطقة، عملوا بشكل تطوعي لمجابهة وباء الكورونا، كما قام الإتحاد بتعقيم جميع منازل المصابين بهذا الوباء وقدم لهم بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني بعض المساعدات الغذائية، ومواد تعقيم ومستلزمات لأخذ الإحتياطات اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا، وهذا ما دفع بالإتحاد إلى إنشاء المركز الصحي في مقره، وهو عبارة عن مستشفى مصغر لمعالجة حالات الكورونا، وهو يستقبل جميع الحالات التي لا تستلزم عناية مركزة، وذلك بالتعاون مع المستشفيات الحكومية في المنطقة بإشراف وزارة الصحة".

وأضاف سعدية أنه بصفته رئيساً لمنظمة المدن والإدارات المحلية في الشرق الأوسط وغرب آسيا UCLG-MEWA، ونائباً للرئيس على المستوى العالمي UCLG، وعضواً في منظمات دولية عديدة، "سهل ذلك إمكانية الإتصال بالمنظمات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق بعض المشاريع في المنطقة".

غريندلي

السفيرة الأوسترالية غريندلي أبدت إعجابها "بنشاطات الإتحاد ودوره التنموي في منطقة الضنية"، منوهة "بالجهود التي قام بها وبالدور الذي لعبه من أجل إنماء المنطقة"، ومتمنية أن "يحذو جميع إتحادات البلديات في لبنان حذو إتحاد بلديات الضنية في مسيرته الإنمائية، وأن يكون هنالك تعاون كبير وعلى مستوى عال بين البلديات اللبنانية والبلديات الأوسترالية، وإقامة نوع من عمليات التعاون والتوأمة، وصولاً إلى بناء مجتمعات قوية".

وأشادت السفيرة الأوسترالية "بسكان منطقة الضنية التي يوجد في أوستراليا جالية كبيرة منهم فيها، وهم بمعظمهم من العاملين والمنتجين الذين يساهمون في تطوير الدورة الإقتصادية في أوستراليا وإنمائها".

غريندلي التي سألت عن "إمكانية تطوير العلاقة بين كلا البلدين بما يسهل عملية التنقل بين المهاجرين والمقيمين"، تمنت أن "يكون هناك علاقة وطيدة وقوية بين الشعبين"، مبدية "كل تعاون ممكن مع المنطقة".

وتم الإتفاق بين سعدية وغريندلي على تحضير ورقة عمل للتعاون بين اتحاد بلديات الضنية والسفارة الأوسترالية، على أساس أن تودع لاحقاً في السفارة ويتم بحثها وإمكانية تحقيقها.

وفي ختام الزيارة قدم سعدية للسفيرة الأوسترالية مجموعة من الكتب والدراسات التي أعدها إتحاد بلديات الضنية لإنماء المنطقة، إضافة إلى درع تكريمي.