"اطلاق مركز الضنية للتنمية المستدامة"
إحتفل إتحاد بلديات الضنية بإطلاق مركز الضنية للتنمية المستدامة في مبناه القائم في بلدة بخعون، بحضور معالي وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ممثلاً بالعميد إيلي أبي طايع ، النائب جهاد الصمد ممثلاً بالاستاذ حسين الصمد ، قائمقام قضاء المنية ـ الضنية رولا البايع، الإتحاد الأوروبي ممثلا بالسيدة إليسيا سكوارشيلا، رئيس اتحاد بلديات الضنية الاستاذ محمد سعدية، مدير مشروع برنامج التنمية المحلية بشمال لبنان في GIZ الاستاذ بيورن زامبخي، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ فايز سيف، المديرة التنفيذية لجمعية إنجاز سمر ضاني، رئيس رابطة مخاتير الضنية عمار صبرا، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الإتحاد الأوروبي والنشيد الألماني، وكلمة ترحيبية من منار عبيد، وبث فيديوات عن السياحة في الضنية والمركز والإتحاد، ألقى رئيس الإتحاد محمد سعدية كلمة أشار فيها إلى أنّه "نحتفل اليوم بهذه المناسبة لإطلاق مركز الضنية للتنمية المستدامة، في وقت نحن في أمسّ الحاجة فيه إلى أدنى المقومات الضررورية على صعيد البنى التحتية من طرقات وشبكتي مياه الشرب والصرف الصحي ومعالجة النفايات وغيرها".
وأضاف: "تمنيت على الإتحاد الأوروبي وغيره من المانحين وفي جميع المؤتمرات التي شاركت فيها، تنفيذ المشاريع مباشرة على غرار الوكالة الاميركية للتعاون الدولي، لكن الدولة اللبنانية ترفض العمل بالمساعدات إلا من خلالها وتحديداً من خلال الوزارات المعنية أو مجلس الإنماء والإعمار، ما يدخلنا في روتين إداري يؤخّر تنفيذ العديد من المشاريع، وبالتالي فإن التمويل من المانحين يكون فقط لاصحاب الحظوة والنافذين أو المحسوبين أو وفقا لأجندة معدة سلفا ولا تعني الانماء.
وتابع: "منذ اليوم الأول لعملنا في تشييد هذا المبنى إرتأيناه أن يكون مقراً للتنمية المستدامة في الضنية، وتحقيق الأهداف الـ17، وتغيير مستوى الحياة نحو الافضل، ولكننا كنا نواجه دائماً عراقيل تمنعنا من العمل. ففي ملف النفايات أرسلنا إلى وزارة البيئة 32 معاملة مع الموافقة لإنشاء مكب ومطمر لمعالجة النفايات في الضنية، ولكن أصحاب الأراضي كانوا يرفضون ذلك بعد تدخلات وضغوطات، وجعلنا عرضة للظلم في كثير من المشاريع، لكننا بقينا مستمرين بنفس الزخم والإندفاع".
مضيفل: "كنا نتمنى من الجميع دعمنا لكننا جوبهنا بعراقيل لجميع المشاريع التي تقدمنا بها، لكننا ازددنا اصرارا على تنفيذها من أجل أهلنا ومن أجل ضنية أفضل".
وقال: "حققنا تقدماً كبيراً على صعيد التعاون مع المجتمع المدني، وحصلنا على جوائز عديدة في مجالات الشفافية والتنمية بالتعاون مع متطوعين، كما أنشأنا مركزاً صحياً في مقر الإتحاد أنجز خلال شهر واحد بدعم وتمويل من المحسن خالد مرعي جمال، يعمل فيه 16 موظفاً يقدمون الخدمات الطبية والصحية للجميع في المنطقة من دون أي تفريق بين أي شخص وآخر. وأخيراً بدأنا أول مشروع من نوعه في لبنان هو "مركز الضنية للإحصاءات والدراسات"، وهو مركز أنشىء من أجل خدمة الناس ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة،
ثم ألقى مدير برنامج التنمية المحلية في شمال لبنان في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بيورن زمخي كلمة، أشار فيها إلى أن "هذا البرنامج ممول من قبل الحكومة الألمانية والإتحاد الاوروبي وينفذ بالتعاون مع اتحاد بلديات الضنية والمنظمات غير الحكومية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي".
وأضاف: "لقد شهدنا إحتجاجات على مستوى البلاد من أجل الحكم الرشيد وتحسين الإدارة العامة وتحسين الوضع الإقتصادي. لقد كان العالم يعيش في أزمة كبيرة بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن لبنان عانى ويعاني من أزمة أساسية أكبر في هذه الأيام الصعبة، ونحن نشعر أنه برغم ذلك يوجد أمل في مستقبل لبنان لأن الشعب اللبناني عنده قدرات مميزة، وطبيعة جميلة، وبشكل خاص منطقة الضنية المميزة بفضل جهود سكانها".
وتابع: "يستهدف البرنامج بشكل رئيسي الشباب والنساء في محافظة الشمال، من خلال توفير فرص عمل، وتأمين دخل إضافي، وتحسين فرص العمل، وتأهيل وإنشاء البنى التحتية العامة، وتعزيز التبادل المجتمعي".
وختم: "نحن موجودون هنا اليوم لافتتاح مركز الضنية للتنمية المستدامة، وهذا المشروع كان ثمرة عمل مشترك نشأ منذ سنتين بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي واتحاد بلديات الضنية، وأتمنى أن يكون هذا المركز فرصة نجاح للضنية ولسكانها، وإن الإتحاد الاوروبي والحكومة الألمانية هما إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الأيام الصعبة".
ثم ألقت ممثلة وفد الإتحاد الأوروبي إليسيا سكوارشيلا كلمة بالمناسبة اشدات فيها بمجهود اتحاد بلديات الضنية والعمل الذي يقوم به وبخطته الانمائية التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة من أجل تحسين وضع سكان المنطقة، تلاها المهندس محمد فتفت بكلمة شرح فيها تقسيمات المبنى ومراحل إنجازه، والمديرة التنفيذية لجمعية إنجاز سمر ضاني.
وبعد التقاط الصور التذكارية وجولة في أقسام مبنى الإتحاد وتفقد المركز الصحي فيه، جال الحضور على معروضات رواد أعمال "درب ودار"، واختتم الحفل بكوكتيل أقيم بالمناسبة.
